Little Known Facts About علم النفس الاجتماعي.



علاج المشاكل النفسية ذات الأساس الاجتماعي: بما أن علم النفس الاجتماعي يبحث في علاقة الآثار النفسية الموجودة عند الفرد بوجوده ضمن مجتمعه، فهو يسعى لفهم طبيعة المشكلات النفسية التي قد تتطور عند ذاك الفرد نتيجة الارتباط الوجودي مع المجتمع، فعلى الرغم من تصنيف هذه المشكلات في الإطار النفسي إلا أن الأساس النابعة منه هو عامل اجتماعي، ويندرج في إطار ذلك عدة أمثلة مثل بعض أنواع ضعف الشخصية والخجل من الناس، مشاكل الرفض الاجتماعي والعاطفي، العُقد والأفكار السلبية عن الذات بسبب التقييمات الاجتماعية المنتشرة، وما إلى ذلك.

حدّد الباحثون ثلاثة مكونات أساسية للمواقف التي نتخذها: المكون العاطفي، والمكون السلوكي، والمكون المعرفي.

تحدّث ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع عن الإنسان بأنه كائن اجتماعيّ بطبيعته، فالحياة الاجتماعيّة تقوم على التفاعل الإنساني بين الأفراد، ويتمثل هذه التفاعل بتعاون أفراد هذا المجتمع بين بعضهم لتحقيق الأمن الخارجيّ والتعايش الآمن، وتحقيق الطمأنينة والراحة للحصول على لقمة العيش، وبالتالي تظهر الحاجة لتكوين نظام اجتماعيّ يقوم على ضبط علاقات واتصالات الناس فيما بينهم، مما تنتج عنها سلوكيات اجتماعيّة تفاعليّة مختلفة تختلف وتتباين باختلاف طبيعة البنية الاجتماعيّة، ومن هنا كانت الضرورة لأن يتفرّع علم الاجتماع كعلم مستقلّ من علوم النفس المختلفة.

كيف يتطور التحيز؟ لماذا يصرّ بعض الناس على التمسّك بالقوالب النمطية حتى في حالة مواجهتها بأدلة علمية مُخالفة؟ هذا ليس سوى عددٍ قليل من الأسئلة التي يسعى علماء النفس الاجتماعي للإجابة عليها.

علم النفس الاجتماعي هو فرع من فروع علم النفس الذي يهتم بشكل أساسي بفهم كيفية تأثير وجود الآخرين على أفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا. في الوقت الذي يركز فيه علم النفس الإكلينيكي على الاضطرابات العقلية وعلاجها، ويركز علم النفس التنموي على الطريقة التي يتغير بها الناس عبر حياتهم، فإن علم النفس الاجتماعي له مجاله البحثي الخاص.

ارسل المحتوى الخاص بك وسنقوم بنشره ومشاركته مع الاعضاء

تتمثل خطورة ظاهرة التحيز في عدم المرونة في ردّ الفعل تجاه الشخص المستهدف حيث لا تستند ردود فعل الشخص هنا إلى سلوكياته أو سماته الشخصية (سواءً كانت جيدة أم سيئة) ولكن بدلاً من ذلك تستند إلى انتماء هذا الشخص.

ظهر علم النفس الاجتماعيّ كجزء من الفلسفة الاجتماعية التي كان محورها الأساسيّ هو الطبيعة البشريّة، ومن أبرز هذه الفلسفات تفسيرات أفلاطون وأرسطو للطبيعة البشرية، حيث كان يرى أفلاطون أنّ السلوك الإنساني هو نتيجة للتفاعل مع مثيرات المجتمع الخارجيّ باختلاف أنواعها وطرقها وشدّتها، فاستجابات الفرد وسلوكه ترتكز في تكوينها وغاياتها على المجتمع، كما ذكر أفلاطون أنّ المؤسسات التعليميّة والاجتماعيّة قادرة على تغيير الطبيعة البشريّة.

المدربة لبنى النعيمي التخصص: مهارات الحياة احجز موعد الدكتورة سناء مصطفى عبده التخصص: تطوير التفكير الإيجابي احجز موعد شارك في اخر الاختبارات

يهتم مجال الإدراك الاجتماعي بمعالجة وتخزين وتحليل وتطبيق المعلومات الاجتماعية التي نحصل عليها عبر المواقف اليومية.

فهم الطريقة التي تؤثر من خلالها نظرة الأفراد للآخرين، والنظرة التي يعتقدون أن الآخرين ينظرون إليهم من خلالها، على قراراتهم، وسلوكياتهم، وأفكارهم، ومشاعرهم.

لا شك أن التحيز والتمييز والصور النمطية توجد في أي مجموعة اجتماعية. يهتم علماء النفس الاجتماعي بالبحث عن أصول وأسباب المزيد من التفاصيل وتأثيرات هذه الأنواع من المواقف والتصنيفات الاجتماعية.

تأثر نشأة الفرد بثقافة المجتمع: بمجرد أن يولد الإنسان يبدأ بالاكتساب والتعلم من محيطه ويستمر بذلك خلال جميع مراحل بناء شخصيته، والثقافة الاجتماعية التي يتواجد فيها الفرد له دور كبير في رسم ملامح هذه الشخصية أثناء نشأتها، فالدين الذي تنتمي له أسرة الفرد أو المستوى التعليمي والثقافي لها أو الطبقة الاجتماعية أو العادات والتقاليد في المجتمع، كلها عوامل ثقافية تلعب دور في بناء شخصية الفرد، وأيضاً تعتبر هذه المسألة أحد أهم موضوعات علم النفس الاجتماعي.

ويتمثل التفاعل في التعاون بين الأشخاص والتأثير والتأثر بالمحيطين، وتتم التفعالات من أجل تحقيق الأمن في المجتمع التعايش بشكل صحيح بدون مشكلات، وتحقيق الراحة والطمأنينة، وبذلك وجد الإنسان الحاجة إلى وجود نظام يضبط العلاقات والاتصالات والتفاعلات بين الناس، ومن هنا بدأ العلماء في التفكير في إنشاء فرع من فروع علم النفس يدرس الفرد والمجتمع.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *